{28} رجلٌ يدخل الجنة من غير حساب

الإخوة والأخوات الكرام




سلام الله عليكم ورحمته وبركاته




اليوم بمشيئة الله نُكمل المسير مع الصحابي الثامن والعشرون من السلسلة المباركة " سلسلة الصحب الكرام حول الرسول صلى الله عليه وسلم " مع " رجل يدخل الجنة بغير حساب "




إنه رجلٌ سعيدٌ شهيد



من السابقين الأولين ، البدريين ، أهل الجنة .




إنه الصحابي الجليل عكاشة بن محصن الأسدي ، حليف قريش .



شهد بدراً ، وأحداً ، والخندق ، والغزوات كلها مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان من فضلاء الصحب الكرام .




في ذات يوم قال الرسول صلى الله عليه وسلم :



" عُرضت عليَ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهيط (الرهيط:تصغير الرهط ، وهي جماعة دون العشرة ) ،والنبي ومعه الرجل ، والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ، إذا رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي :
هذا موسى عليه وقومه ، ولكن أنظ إلى الأفق الآخر ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حسلب ولا عذاب " حديث صحيح أخرجه البخاري (5752)، ومسلم(220)،وأحمد (271 /1)




ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ، فخاض ( الخوض: الجدال والتناظر وتداخل الكلام) الناس في أولئك الذين يدخلون بغير حساب ، ولا عذاب .




فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم .



وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يُشركوا بالله ، وذكروا أشياء أخرى ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :




" ما الذي تخوضون فيه ؟ "



فأخبروه فقال " هم الذين لا يرقون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون "




فقام عكاشة بن محصن فقال : يارسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت منهم " .




ثم قام رجل آخر فقال ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال " سبقك بها عكاشة "




وها هو عكاشة رضي الله عنه يدفع روحه ثمناً للدفاع عن الإسلام وأهله .




لقد خرج خالد بن الوليد على رأس جيش من المسلمين ليعترض المرتدين عن الإسلام ، فكلما سمع أذاناً كف ، وإذا لم يسمع أذاناً أغار .




فلما دنا خالد من طليحة الأسدي الكذاب وأصحابه ، بعث عكاشة بن محصن ، وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر ، وكانا فارسين ، عكاشة على فرس له يُقال له : الرزام ، وثابت على فرس له ، يقال له : المحبر ، فلقيا طليحة الكذاب ، وأخاه سلمة بن خويلد طليعة لمن ورائهما من الناس ، فانفرد طليحة بعكاشة ، وسلمة بثابت ، فلما يلبث سلمة أن قتل ثابت بن أقرم ، فصرخ طليحة لسلمة : أعِني على هذا الرجل ، فإنه قاتلي .




فكر سلمة على على عكاشة فقتلاه جميعا ، ثم كرا راجعين إلى من ورائهما من الناس فأخبراهم ، فسر عيينة بن محصن ، وكان مع طليحة ، وكان قد خلفه على عسكره ، وقال : هذا الظفر .




وأقبل خالد بن الوليد مع المسلمين ولم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلاً تطؤه المطي ، فعظم ذلك على المسلمين ، ثم لم يسيروا إلا يسيراً حتى وطئوا عكاشة قتيلاً ، فثقل على القوم .




يقول أبو واقد الليثي :



فلما مررنا بهما سيئ بنا ، وخالد والمسلمون ورائنا بعد ، فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيراً ، فأمرنا فحفرنا لهما ، ودفناهما بدمائهما ، وثيابهما .




وهكذا مضى عكاشة بن محصن مع المؤمنين الشهداء ، فرضي الله عنه وأرضاه ، وجعل أعلى عليين مأواه .


أحبتي في الله



هكذا عشنا مع بطل من أبطال كرام حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن شاء الله قريباً نُكمل المسير مع بطل آخر من صحابة كرام حول الرسول عليه الصلاة والسلام ومن الله العون والسداد والتيسير . اللقاء القادم إن شاء الله مع " خطيب الأنصار "




اللهم ارزقنا محبتك ، وأنعم علينا بالنظر إلى وجهك الكريم ، في جنات النعيم ، وصحبة النبي الهادي الأمين




وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال




مع خالص تحياتي وتقديري

بجد يسلمو كتير قاهر
تقبل مروري

والله صاير شيخ يا قاهر
مشكور

هههههههه
انا شيخ

عالعموم

مشكوووووووووورين كتير

على رمروك الرائع

لا ما تعتقد غلط انا فتحت الموقع
بجد يسلمو قااهر
تقبل مروري

مشكووووووووووور

رابر

على مرورك

اللهم ارزقنا محبتك ، وأنعم علينا بالنظر إلى وجهك الكريم ، في جنات النعيم ، وصحبة النبي الهادي الأمين

thaaaanx

يسلموووو قاهر
تقبل مرورى

يسلموو قاهر على الموضوع

يسلموووو


ابو الوليد

على مرورك