الحب القاتل
في زمن من الازمان اجتمع الحب الحقيقي (الحب العاطفي) بحنين الام وبحب الوطن العفيف الطاهر
حيث كان هناك رجل يدعى عمار الذي تربى في بيئة فقيرة بيئة يملاها الخوف من الاحتلال ولكن رغم هذه الظروف السيئة الا انه جعل من هذه البيئة بيئة متفائلة جدا وطموحة ومضحية .....
كان يوحد لهم جيران يعيشون في نفس هذه البيئة وكانت توجد طفلة اسمها اسماء
تلك الطفلة التي قضى معها ايام طفولته.... حيث اللعب بالرمال والحصى والتراب....
وكبرا حتى اصبحا شابين ...ز فاحبا بعضهما حبا لا مثيل له .... الحب العفيف الطاهر..
ورغم كل الظروف العصيبة.... وكل المواجهات والاوضاع الدامية.... والمعانة المالية....
استطاعو ان يتزوجوا.... وان ينجبوا طفلا سموه طلال......
ذلك الاب وتلك الام ... رغم الظروف التي عانوها ... الا انهم استطاعوا ان يوفروا له كل ما يريد وكل ما يرغب... حيث ان الاب كان يذهب للعمل صباحا ويعود مساء .. لتوفير لقمة العيش...
وفي يوم من الايام ... خرج ابو طلال(عمار) الى الحرب .... واللذي كان رافض لكل اشكال الذل...
وان لا ينسى الظروف التي عاش بها .. من جزع... خوف .... ذعر.. تهجير من الاحتلال..ز فقاوم بكل اشكال المقاومة ... حتى نال مبتغاه وحلمه وان نال الشهادة....
التي لطالما حلم بها ... وتمناها ... ولقد بروك بها.... مر الليل وقلب ام طلال يغلي من الفجر لان زوجها لم يعد من الحرب.....ولشدة بكاء طفلها طلال الذي لم يتم 4 اشهر من عمره ... شدة جوعه... خوفه ..ز فلم يعد ابوه ... ولم يتناول وامه لقمة العيش... فتقوم الام بارضاع طفلها حتى نام... ولكنها لم تنم هي .... لانها كانت املة بان زوجها سيعود الى البيت ... وياتي برغيف الخبز ...
بزغ الفجر..ز فاذا بشبان القرية يحملون ابو طلال ويشيعوه شهيدا.... فوقفت ام طلال وبكت ... وصاحت... لان حبها الذي كان معها منذ الطفولة قد مات ... لن ييعود الى البيت..ز ولن ياتي رغيف الخبز الى اللبيت....
تمر الايام ... وتشتغل ام طلال بالحياكة ..ز وبكافة الاعمال الشاقة ... والمذلة لتوفير لقمة العيش لابنها...
تمر السنين ...ز ويخرج ابنها طلال الى دولة من دول الخليج.....
حيث وفرت له الام كل ما يلزمه.... وكانت تعمل ليلا نهارا بالاعمال التي لا يقبل بها البشر .زز حيث كانت تحيك وتنسج... وتخدم في بيوت القرية مقابل اجر بسيط....
كل ذلك لتوفير المال لابنها.... حيث تقوم وابنها بمبادلة الرسائل ...
وفي يوم من الايام يلتقي طلال بفتاة جذابة من الجامعة ... فيتزوجها دون ان يعلم امه...
وفي وم من الايام تقوم الام بزيارة ابنها في سكنه الذي كان يوصل لها الرسائل منه.....
وتقوم بقرع الباب ... فيقوم ابنها طلال بفتح الباب ... فاذا هي امه وتخرج زوجته لتقول له من هذه العجوز...
فيقول لامه دون ان يقبل ر اسها ... امي لقد اجرحتني امام زوجتي وطفلي ... ويغلق الباب ...
فتعود امه الى فلسطين ... وفي عينيها الدموع الحزينة على زوزجها وعلى ابنها...
فتحدث المشاكل بين طلال وزوجته.... حتى انه طلقها...
فيعود الى القرية ويدخل بيته ولم يجد امه .... سال الجيران عن امه ليقولو له انها ماتت ... فيعود الى البيت باكيا بكاء شديدا.... بجلس الى الطاولة ... فيجد رسالة ... ففتحها وقراها... ومكتوب فبها..... اسف يا ولدي لاني احرجتك مع زوجتك وابنك ... اسفة